الصفحات

الثلاثاء، 24 مايو 2016

نادية سبات: مؤتمرنا الخامس محطة لتجديد التعاقد وتحيين إستراتيجية العمل

عبد الواحد الحطابي

   أكدت نادية سبات، الكاتبة الوطنية للنقابة الوطنية للأشغال العمومية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمتها باسم المكتب الوطني، في جلسة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الخامس، الذي انطلقت فعالياته بالمركب الثقافي ثريا السقاط بالدار البيضاء، في الساعة الخامسة والنصف من عشية يوم الجمعة 13 ماي 2016، (أكدت) على ضرورة إبداع الطبقة العاملة لطرق وآليات نضال جديدة تتلاءم حسب قولها، "مع المتغيرات على المستوى الدولي والوطني"، تساعد "على ضخ جرعة إضافية في وتيرة النضال كما أسست له تاريخيا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، لمواجهة تضيف "راهن المرحلة الاجتماعية في شقها النقابي وبمستوييه القطاعي والوطني".

   عضوة المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي استحضرت بقوة في كلمتها أمام مؤتمرات ومؤتمري نقابتها، وبحضور وازن لأعضاء المكتب التنفيذي، ومجموعة الكونفدرالية بمجلس المستشارين، وأعضاء من المجلس الوطني، وممثلي الاتحادات المحلية والنقابات الوطنية، وعدد من ضيوف المؤتمر، (استحضرت) القضية الوطنية، ودعت في هذا السياق، إلى ضرورة الإشراك الفعلي لكل مكونات المجتمع وتنظيماته من أجل تحصين الوحدة الترابية تقول، "من كافة الأطماع الخارجية التي تستهدف بلادنا"، مشددة موازاة مع ذلك، على أن الوضع بات يفرض أكثر من أي وقت مضى "صياغة مقاربة اجتماعية واقتصادية مندمجة للإنسان في أقاليمنا الصحراوية" مع ما يتطلبه الأمر تضيف "من ربط قوي بين تحرير الأرض والإنسان"، أبرزت، في تناولها لراهن الوضع الاجتماعي، ومجريات الحوار الاجتماعي وما يعرفه من تعتر لا ينذر حسب قولها بنتائج إيجابية لفائدة الطبقة العاملة، أهمية التنسيق النقابي كحاجة وضرورة تاريخية لطالما تقول القيادية النقابية، دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى انخراط المكونات النقابية المركزية في مشروعها لتقوية "الصف النقابي وحماية الطبقة العاملة" مشيدة في هذا الإطار، بالتنسيق النقابي بين الكونفدرالية والمركزيات النقابية.

   نادية سبات، التي اعتبرت أن مؤتمر نقابتها محطة لتجديد ما أسمته "التعاقد وتحيين إستراتيجية عمل النقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية"، أعادت بذاكرة المؤتمر، إلى التاريخ النضالي لتأسيس النقابة، وأكدت في هذا الجانب، على أن النقابة الوطنية التي تأسست سنة 1986، "تعكف منذ نشأتها على وضع خطط واستراتيجيات" عملت القيادة الوطنية للنقابة تقول سبات، "على تطويرها". وهو الوضع الذي مكّن تضيف، من تحقيق "الأهداف التي رسمت لها من طرف مؤتمراتها في مجال الشغل وشغيلة قطاعاتها الخمس".

   وبخصوص الحوار الاجتماعي في قطاعات الأشغال العمومية، سواء على مستوى الوزارة الوصية، أو المديريات المركزية، أو الجهوية، أو الإقليمية، كشفت القيادية النقابية، عن غياب الإرادة السياسية للمسؤولين في التأسيس لحوار جاد ومنتج. وهو ما زاد كما تقول، "من تراكم المشاكل" بشكل لا يساعد في تقديرها من التأسيس لشراكة اجتماعية قطاعية حقيقية، ويساهم بشكل فعال تقول في ، "تجويد الخدمة العمومية في قطاع الأشغال العمومية على درجة أهميتها وحساسيتها وخطورتها في مجال التنمية الشاملة ببلادنا سيما منها تلك التي تحمل صفة الطابع الاجتماعي".

   وأعلنت سبات، بلغة صريحة وواضحة، في كلمتها، بعد أن توقفت في تحليل نقدي عند السياسات العامة لقطاعات الأشغال العمومية وحددت أهدافها الكبرى في الإجهاز "على الخدمة العمومية" رفض الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انطلاقا من مواقفها الثابتة وانسجاما مع مهامها التاريخية، تحويل خدمات الأشغال العمومية إلى القطاع الخاص.

نقلا عن جريدة الديمقراطية العمالية

التعليقات: 0

إرسال تعليق