الصفحات

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

المناضل عبد الله المستغفر



كان عبد الله المستغفر ( 1933-1983 ) رحمه الله حليفا قويا للطبقة العاملة المغربية و مناصرا لقضاياها العادلة و المشروعة ، حيث ربط نضال التجار الصغار و المتوسطين بنضالها و نضال الحركة الوطنية المغربية ، و أدى الثمن عن ذلك اعتقالا و تعذيبا .
قضى حياته القصيرة متنقلا بين مختلف المدن المغربية لتنظيم هذه الفئة الواسعة من مجتمعنا ، فئة التجار الصغار و المتوسطين ، إلى أن استطاع في سنة 1978 تأسيس النقابة الوطنية للتجار الصغار و المتوسطين التي أصبح كاتبها العام ، و هي نفس السنة التي تأسست فيها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل .
في سنة 1981 ، و بعد الإضراب العام التاريخي ل20 يونيو ، زج به في السجن إلى جانب العديد من المسؤولين بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل و بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان الفقيد عضوا بكتابته الإقليمية بالدار البيضاء .
لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها السجن فقد تعرض عدة مرات للإعتقال ، و لكنها كانت المرة الأخيرة التي يخرج فيها من السجن و من الحياة أيضا ، جراء ما تعرض له من تعذيب كان وراء إصابته بمرض مزمن لم يمهله طويلا . فقد غادر السجن بتاريخ 3 أبريل 1983 ، بعض قضائه المدة المحكوم بها ، و هي حوالي سنتين ، و بتاريخ 13 شتنبر 1983 وافته المنية تاركا وراءه زصيدا نضاليا كبيرا و تاريخا مليئا بالعطاء و بالتضحيات .
عبد الله المستغفر رمز من رموز نضال الشعب المغربي من أجل الحرية و العدالة و الديمقراطية ، و لذلك فإنه ، و على غرار باقي الوطنيين الشرفاء الذين ضحوا من أجل عزة و كرامة شعبنا ، لا بد و أن نسترشد بنضاله و تضحياته و نكران ذاته و عزة نفسه ، و لا بد أن نسير على دربه و أن نحقق حلمه و حلم الشعب المغربي في الحرية و العدالة و الكرامة .
و إنا على درب النضال لسائرون ... رحمك الله أخونا عبد الله المستغفر


المناضل محمد عطيف




التعليقات: 0

إرسال تعليق