· تنبيه الأخ عبد الحق حيسان من طرف مكتب مجلس المستشارين هو محاولة لتلجيم الصوت الكونفدرالي داخل المؤسسة التشريعية.
· "التنبيه" يشكل علامة فارقة غير مسبوقة في حياتنا الوطنية الراهنة !!
· الكونفدرالية ستواصل الكفاح بكل وطنية ونزاهة لأجل المغرب والمغاربة لا يحركها إلا هاجس الوطن ومصالحه العليا.
· ضرورة رفع وثيرة التعبئة لتنفيذ البرنامج النضالي لشهر رمضان وما بعده، إفشالا للمخططات الحكومية الرامية إلى الإجهاز على كل مكتسبات الطبقة العاملة وعموم المواطنين.
إن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المجتمع يوم الأربعاء 1 يونيو 2016 بالمقر المركزي بالدار البيضاء، بعد تداوله في العديد من المستجدات الوطنية والدولية، وبعد وقوفه على العديد من القضايا النضالية والتنظيمية، وسير عملية التعبئة، في أفق تنفيذ البرنامج النضالي المسطر من طرف النقابات الخمس، والذي سيمتد طول شهر رمضان الأبرك، وما يليه لغاية 7 أكتوبر وهو برنامج تم الاتفاق على تكييفه مع خصوصيات رمضان الأبرك، وإكراهات العطلة، مع ترك حرية التصرف لكل اتحاد محلي وفق خصوصياته، وبعد الاستماع إلى العرض الهام الذي قدمه الأخوات والإخوان البرلمانيون الكونفدراليون في مجلس المستشارين الذين يتعرضون لضغوطات واستفزازات، تستهدف النيل من صمودهم، وإخراس صوتهم، وإفشال دفوعاتهم الجريئة، دفاعا عن الطبقة العاملة، وعموم المواطنين، خاصة في الاجتماعات المتواصلة، للجنة المالية التي أريدَ من خلالها تمرير قوانين أنظمة التقاعد، بالرؤية الأحادية، وبالتصور الأحادي للحكومة، ضاربة عرض الحائط برأي النقابات، التي تؤكد على أن الإطار المؤهل سياسيا وقانونيا وأخلاقيا لمناقشة قوانين الأنظمة هو إطار الحوار الاجتماعي، وصولا إلى توافق حول هذه الأنظمة، تحظى برضى كل أطراف الإنتاج ببلادنا، قبل إنزاله في المؤسسة التشريعية لمناقشته والمصادقة عليه على منوال ما تم في شأن مدونة الشغل قبل سنوات.
ولقد وصلت هذه الاستفزازات، وهذه الضغوطات أوجها، حينما أقدم مكتب المجلس- وفي سابقة خطيرة وغير مسبوقة- إلى توجيه تنبيه للمستشار الكونفدرالي الأخ عبد الحق حيسان، بناء على تقرير مهيأ من طرف جهاز غريب ودخيل لا يمت بصلة إلى مكونات ومؤسسات المجلس، بدعوى تسريب مداولات اللجنة، علما بأن اجتماعها مفتوح أمام الجميع، كل ذلك، لغرض تلجيم الصوت الكونفدرالي داخل المؤسسة التشريعية، وتحجيم دور الكونفدرالية في الدفاع عن الطبقة العاملة وعموم الموظفين.
والمكتب التنفيذي إذ يقف مشدوها ومستغربا أمام هذا الإجراء التعسفي واللامسبوق، والذي يرمي إلى إسكات أصوات الحق، ليس بالنقاش الحر والنزيه والديمقراطي، وإنما بالتخويف والترهيب، وهو ما يشكل علامة فارقة في حياتنا الوطنية الراهنة.
إذ يقف أمام هذا التنبيه مستغربا فإنه :
أولا : يعتبر أن هذا الإجراء التعسفي واللامسبوق في الحياة السياسية لبلادنا لا يستهدف الأخ عبد الحق حيسان فقط، وإنا عبره ومن خلاله يستهدف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كإطار وطني، دافع، ومازال يدافع، وسيظل يدافع، عن الطبقة العاملة، وعموم المواطنين، وعن الوطن عامة، بنفس الجرأة والقناعة والحماس بعيدا عن المزايدات السياسوية. التي تحرك العديد من الجهات.
ثــانيا: يؤكد أن هذا الإجراء اللامسؤول يحاول تلجيم الصوت الكونفدرالي داخل المؤسسة، والتضييق عليه رغبة في تعبيد الطريق وتسهيل المأمورية على الحكومة وأغلبيتها، لتمرير قانون أنظمة التقاعد، وضرب هذا المكتسب، والإجهاز عليه، كما تم الإجهاز على العديد من مكاسب عمالية وشعبية من طرف هذه الحكومة المعادية لحقوق العمال، والموظفين، والمواطنين عامة ( صندوق المقاصة...).
ثالثــا: يؤكد أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ستواصل النضال بنفس الحماس، ولن تنال منها هذه السلوكات السخيفة التي تعود بنا وراء إلى أجواء سنوات الرصاص، التي اعتقدنا أنها ولت إلى غير رجعة، فإذا هي ماثلة أمامنا اليوم بكل سوءاتها وبشاعتها ومصائبها.
رابعــا: يلح على أن الكونفدرالية ستواصل الكفاح بكل وطنية ونزاهة لأجل المغرب والمغاربة لا يحركها إلا هاجس الوطن ومصالحه العليا.
خامسا: يهيب بكافة المسؤولين النقابيين في الاتحادات الإقليمية والمحلية والنقابات الوطنية، إلى الرفع من وثيرة التعبئة إعدادا لتنفيذ البرنامج النضالي لشهر رمضان وما بعده، لمواجهة المخططات الحكومية الرامية إلى مصادرة ولإجهاز الكلي على كل مكتسبات الطبقة العاملة وعموم الأجراء، خصوصا ما يتعلق بالتقاعد، ورفض تحسين الوضع المادي للمأجورين.
المكتب التنفيذي
الدار البيضاء 1 يونيو 2016