الصفحات

الثلاثاء، 21 مايو 2013

سباق على الطريق " الوطن أولا "



مقتطف  لكلمة اللجنة المنظمة في الندوة الصحفية يوم الجمعة 17 ماي 

تنظم لجنة الشباب بالاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء صباح يوم الأحد 26 ماي 2013 بتنسيق مع عصبة الدارالبيضاء الكبرى لألعاب القوى، النسخة الأولى من السباق على الطريق " الوطن أولا "
في إطار عمل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على تأطير الشباب المغربي وتعبئته لمواجهة كل التحديات التي يقدم عليها المغرب، ارتأت التوجه من جديد نحو الميدان الرياضي الذي يشكل فيه الشباب المادة الخام.
تنظيم هذا السباق هو امتداد للأنشطة الرياضية التي نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من قبل إيمانا منها بالدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في تنمية البلدان وتوعية الشباب وتحسيسهم بالمسؤولية الملقاة عليهم اتجاه بلادهم، ومن هنا انبثق اسم السباق " الوطن أولا " لما يحمل هذا الاسم من دلالات كثيرة تصب كلها في روح المواطنة .
أيتها السيدات أيها السادة، قد يثير لديكم تنظيم هذا السباق تساؤلات واستفسارات خصوصا وأننا في سياق سياسي واجتماعي وطني عصيب، تساؤلات من قبيل :
v     لماذا اختيار السباق في هذه الظرفية؟ 
v     ما الهدف من تنظيم السباق ؟
v     لماذا شعار " الوطن أولا " كعنوان كبير للسباق؟
بدون شك فالإنسان المغربي شأنه شأن كل البشر، منظومة من الحاجيات والاحتياجات المادية والمعنوية، النفسية والوجدانية متداخلة، كل هذه الاحتياجات لا بد وأن تشبع لتستقيم حياة الإنسان، لذلك، فليس من المنطقي أن نقول إن ما يجب أن تنصب عليه جهودنا كنقابة مناضلة في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا، هو النضال من أجل القضايا الاجتماعية والحقوقية فقط، فمما لا شك فيه أن الحقل الرياضي يستوعب قاعدة عريضة ليس فقط من فئات الشباب، ولكن إنه فضاء ومجال لاستقطاب كل الفئات العمرية، لذا، من الأجدى والأهم أن تهتم به الإطارات المناضلة السياسية والنقابية مثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لأجل التأطير والتكوين والتوعية خصوصا وأن الوطن اليوم مهدد في أمنه وقيمه ومستقبله لأنه زاخر بالإغراءات وبالعديد من الأشياء التي تجعل الشباب يتيه عن الطريق مما يستوجب، وبالضرورة، توفير كل الشروط والظروف التي تقيه من الانحراف، وتجعله عنصرا فعالا ومنتجا في وطنه، والحقل الرياضي أهم حقل يمكن أن يوظف لأجل النهوض ببلادنا في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية والأخلاقية، فالرياضة قبل أن تكون أي شيء أخر فهي أخلاق وتنمية.
وأما لماذا شعار " الوطن أولا " فالوطن كالكلمة، في البدء كانت الكلمة، وفي البدء كان الوطن، خيرا قال من قال: حب الوطن من الإيمان !
بدون النهوض بهذا الوطن، سنبقى جميعا بدون أفق، وبدون مستقبل، والنهوض به مرتبط أوثق الارتباط بالاهتمام والاعتناء بشبابه وشيبه رجالا ونساء بنات وأبناء، والرياضة اليوم هي عنوان عريض لتطور الأمة وتقدمها أو العكس، والوطن بالنسبة لنا كما يقول أخونا المناضل سي محمد نوبير الأموي: حقوق، والحقوق شاملة لا تقتصر على مجال دون أخر، وأهم مجال لهذه الحقوق هو الحق الرياضي الذي يجب أن يتوفر على كل الشروط والظروف الكفيلة بالنهوض به خدمة لشبابنا  وتعبئته تعبئة شاملة اجتماعية وتربوية ونفسية تمنيعا للوطن وإعدادا جيدا لأبنائه وبناته.

نقلا عن موقع الديمقراطية العمالية

التعليقات: 0

إرسال تعليق